ماهو الغباء الاصطناعي وماهي تطبيقاته وهل يشكل خطراً ؟
ماهو الغباء الاصطناعي وماهي تطبيقاته وهل يشكل خطراً ؟

ماهو الغباء الاصطناعي وماهي تطبيقاته وهل يشكل خطراً ؟

سنتعرف اليوم عن ماهو الغباء الاصطناعي وماهي تطبيقاته

الذكاء الاصطناعي من المصطلحات التي فرضت نفسها مع بدايات الألفية الجديدة، ويعرف أنه سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج الحاسوب، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية لدى البشر وأنماط عملها.

واحدة من أهم مزايا هذا الذكاء هي القدرة على التعلم والاستدلال والتفاعل مع المواقف التي لم تتم برمجتها في الجهاز نفسه ، مما يعني أن هذا الجهاز يمكنه أداء مهام غير مبرمجة ، وعلى الرغم من كل هذا المصطلح ظل جدليًا ، لأنه لا يوجد تعريف محدد للذكاء نفسه.

ماهو الغباء الاصطناعي

يعرف على أنه نقيض فكاهي لمصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) ، غالبا ما يكون بمثابة إشارة مهينة لعدم قدرة برنامج الذكاء الاصطناعي لأداء المهام الأساسية بشكل كافٍ. ومع ذلك في مجال علوم الكمبيوتر يتم استخدام الغباء الاصطناعي أيضًا للإشارة إلى تقنية “dumbing down” اي تعني برمجة برامج الكمبيوتر لإدخال الأخطاء عن عمد في ردودها.

تطبيقات في الغباء الاصطناعي

داخل علوم الكمبيوتر ، هناك على الأقل تطبيقان رئيسيان للغباء الاصطناعي:

الاول: توليد أخطاء مقصودة في برامج الدردشة الآلية التي تحاول اجتياز اختبار تورينج أو خداع أحد المشاركين للاعتقاد بأنهم بشر(Chatbots)

والثاني: التقييد المتعمد للذكاء الاصطناعي على الكمبيوتر في ألعاب الفيديو من أجل التحكم في صعوبة اللعبة.

  • روبوت الدردشة (Chatbot)

جرت أول مسابقة لجائزة لوبنر في عام 1991. وكما ورد في مجلة الإيكونوميست ، فإن المشاركة الفائزة تضمنت أخطاء مقصودة – وصفتها الإيكونوميست بأنها “غباء اصطناعي” – لخداع القضاة للاعتقاد بأنها إنسانية. ظلت هذه التقنية جزءًا من مسابقات جائزة لوبنر اللاحقة ، وتعكس القضية التي أثارها تورينج لأول مرة.

  • تصميم الألعاب (Game design)

يقول لارس ليدن بأن التصميم الجيد للعبة ينطوي على إيجاد توازن بين “ذكاء” الكمبيوتر وقدرة اللاعب على الفوز وذلك من خلال ضبط مستوى “الغباء الاصطناعي” بدقة ، من الممكن إنشاء برمجيات يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر تسمح للاعب بالفوز ، ويكون القيام بذلك دون النظر إلى الذكاء.

  • الخوارزميات (Algorithms)

هناك العديد من الطرق لإدخال عملية اتخاذ قرار ضعيفة عمداً في خوارزميات البحث. خذ خوارزمية minimax على سبيل المثال. خوارزمية minimax هي خوارزمية بحث عدائية تستخدم بشكل واسع في الألعاب التي تتطلب أكثر من لاعب واحد للتنافس ضد بعضها البعض. الغرض الرئيسي من هذه الخوارزمية هو اختيار خطوة تزيد من فرصتك في الفوز وتجنب التحركات التي تزيد من فرصة فوز خصمك. إن خوارزمية كهذه ستكون مفيدة للغاية للكمبيوتر لأن أجهزة الكمبيوتر قادرة على البحث في آلاف الحركات إلى الأمام. من أجل التبسيط المفرط (dumb down) تعمل هذه الخوارزمية على السماح بمستويات صعوبة مختلفة.

  • تطبيقات أخرى

وفقا للأبحاث، فإن برنامج الغباء الاصطناعي المطور بما فيه الكفاية سيكون قادرا على تقديم جميع أسوأ الحالات فيما يتعلق بحالة معينة. وهذا من شأنه أن يمكّن مبرمجي الكمبيوتر والمحللين من العثور على العيوب على الفور مع تقليل الأخطاء التي تقع ضمن التعليمات البرمجية.

ومع ذلك، من المتوقع في الغالب استخدامه في مراحل التطوير والتصحيح في برامج الكمبيوتر.

الجدل حول الغباء الاصطناعي

تقول الإيكونوميست أنه إذا أردنا تحقيق تنبؤات آلان تورينج ، “فسيكون ذلك بمثابة انتكاسة مخيفة.” إنها محاولة لا معنى لها لإنشاء آلة تحاكي سلوك الإنسان ومستواه الذكي. الغرض من اختراع الكمبيوتر هو مساعدة البشر في أداء المهام التي قد تكون مملة للغاية أو تستغرق وقتًا طويلاً في الأداء باليد.

الغباء الاصطناعي كقيد للذكاء الاصطناعي

الغباء الاصطناعي ليس مجرد تقديم أخطاء متعمدة في الكمبيوتر ، ولكن يمكن أيضا أن ينظر إليه على أنه قيد الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر. يقول الدكتور جاي ليبوفيتز أنه “إذا كان الذكاء والغباء موجودان بشكل طبيعي ، وإذا قيل إن الذكاء الاصطناعي موجود ، فهناك شيء يمكن تسميته “الغباء المصطنع”.

ظهور مصطلح الغباء الاصطناعي في مجالات أخرى

في الغالب يتعلق المصطلح بتكنولوجيا الحوسبة ولكن أيضًا فيما يتعلق بالسلوك البشري وهو ببساطة أن تكون مدركاً لأبعاد الغباء الذي تمارسه نحو الاخرين ومنهم محيط أفراد أسرتك او مجتمعك، ورغم ذلك تمارسه وتبدع فيه، وتتساءل في النهاية عن أسباب الكارثة!

قبل قرن من الزمان، أطلق عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين مقولته الشهيرة : “الشيئان اللذان ليس لهما حدود، هما الكون و غباء الإنسان” ، وهو ما يعني أن جرائم الغباء ليس لها حدود أو ابعاد، فالغباء ببساطة يمكن أن يدمر الكون كله بالكامل، وليس دولة أو منطقة معينة.

شاهد ايضاً هل سيتولى الذكاء الاصطناعي القيام باعمالنا؟