ابرز الاحداث التقنية في عام 2022

ابرز الاحداث التقنية لعام 2022

السلام عليكم جمعنا لكم في هذا المقال ابرز الاحداث التقنية في عام 2022

– تلسكوب جيمس ويب:

في مارس الماضي، التقط تلسكوب جيمس ويب أول صورة دقيقة، وكانت لنجم يقع على بعد ألفي سنة ضوئية، علما أن التلسكوب بدأ مهمته في نهاية عام 2021، وبعدها بدأ يرسل تباعا صورا عن الكون مثل صور “أعمدة الخلق“، وهي سحب من الغاز والغبار والنجوم.

وبدت صور التلسكوب مذهلة لكثيرين، ولأنه يرى الكون من الأشعة تحت الحمراء، فإنه قادر على التقاط الضوء الذي لا تراه العين البشرية.

– نهاية متصفح إنترنت إكسبلورر Internet Explorer:

أعلنت شركة مايكروسوفت خلال شهر يونيو 2022 إيقاف إصدار متصفح (إنترنت إكسبلورر) Internet Explorer بعد 27 عامًا من إصداره.

وقد صرحت مايكروسوفت أن متصفحها الجديد (Microsoft Edge) هو المتصفح الذي توصي به المستخدمين؛ لأن دعم إصدار (Internet Explorer 11) انتهى يوم 15 يونيو 2022، ولن يمكن الوصول إليه بعد 14 فبراير 2023.

ظهر متصفح إكسبلورر لأول مرة في الحواسيب التي تعمل بنظام ويندوز في عام 1995، وبحلول عام 2004 استحوذ على 95% من سوق المتصفحات، لذلك فهو من المنتجات التقنية التي لديها الكثير من الذكريات مع المستخدمين.

ولكن أصبحت متصفحات غوغل كروم وفايرفوكس وسفاري من آبل هي المهيمنة حاليًا، وتحاول مايكروسوفت الاستحواذ على جزء من هذا السوق من خلال متصفحها إيدج الذي أطلقته عام 2015 مع إصدار ويندوز  10.

– نهاية جهاز آيبود iPod من آبل:

أعلنت آبل خلال شهر مايو 2022 عن إيقاف إنتاج آخر طراز من جهاز آيبود، وهو جهاز (آيبود تاتش) iPod Touch لتنهي بذلك رحلة جهازها الذي أحدث ثورة في كيفية استماع الناس إلى الموسيقى بعد 21 عامًا من إطلاقه.

قبل وجود هواتف آيفون، ومنصات الموسيقى مثل: (سبوتيفاي) Spotify كان هناك جهاز آيبود و (آيتوينز) iTunes، ويعد هذا الجهاز من أهم المنتجات التقنية التي ظهرت في بداية القرن الحادي والعشرين، حيث كشف ستيف جوبز مؤسس شركة آبل عن أول نموذج لجهاز آيبود عام 2001، وقال جوبز خلال عرضه الذي استمر لمدة ساعة: “الموسيقى جزء من حياة الجميع، لذلك الموسيقى ستظلّ موجودة إلى الأبد”.

كان الجهاز وقتها ثورة في عالم الموسيقى؛ فقد كان أول مشغل MP3 يمكنه حفظ 1000 أغنية، مع بطارية تدوم 10 ساعات، وأطلقت آبل شعار “ألف أغنية في جيبك”، وقد صمم جهاز آيبود تاتش الفريق نفسه الذي اخترع هاتف آيفون فيما بعد، ولكن مع الوقت حل آيفون محل جهاز آيبود.

الجدير بالذكر أن شركة آبل أنتجت العديد من طرز الآيبود على مر السنين، منها: (آيبود نانو) iPod Nano و(آيبود شافيل) iPod Shuffle، ولكن طراز آيبود تاتش – الذي صدر في عام 2007 – هو آخر طراز تُوقف إنتاجه.

– نهاية هواتف بلاك بيري BlackBerry:

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت هواتف (بلاك بيري) BlackBerry من أبرز العلامات التجارية في السوق، حيث جذبت فئة رجال الأعمال والمشاهير الذين أرادوا الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم طوال الوقت، ولم تقتصر هواتف بلاك بيري على هذه الفئة فقط، بل كانت لها شعبية كبيرة وسط المراهقين والطلاب الذين انجذبوا إلى خدمة المراسلة (BlackBerry Messenger) المجانية – التي عُرفت اختصارًا باسم BBM – بالإضافة إلى لوحة المفاتيح QWERTY التي أتاحت لهم كتابة الرسائل النصية بسرعة.

ولكن مع وصول هاتف آيفون من آبل في عام 2007 تغير كل شيء، وبدأت الشركة بفقدان عدد كبير من مستخدميها ببطء حتى شارفت على الاختفاء من السوق، واتجهت الشركة إلى إنشاء نظام تشغيل خاص بها للتنافس مع نظامي أندرويد و iOS، ولكن لم تجد أي نجاح في هذا التوجه الجديد.

أعلنت الشركة خلال 2022 عن إيقاف دعم أجهزتها الكلاسيكية التي تعمل بنظام التشغيل BlackBerry 10 و BlackBerry 7.1 والإصدارات الأقدم، مما يعني أن جميع أجهزتها القديمة التي لا تعمل بنظام أندرويد لن يمكنها استخدام البيانات أو إرسال رسائل نصية أو الوصول إلى الإنترنت أو إجراء مكالمات.

– زوبعة إيلون ماسك و «تويتر»:

استحوذ الملياردير إيلون ماسك على شبكة «تويتر» لقاء 44 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأثار زوبعة من الجدل حول بعض القرارات التي اتخذها، مثل الدفع لقاء توثيق الحسابات، وآلية حجب المحتوى غير الدقيق، وحجب حسابات 6 صحافيين، وإعادة حسابات محجوبة، وطرد أكثر من 3700 ألف موظف من الشركة في يوم واحد… وغيرها. وقامت العديد من الشركات بإيقاف حملاتها الإعلانية في «تويتر»، وأغلق العديد من المشاهير حساباتهم في «تويتر» احتجاجاً على السياسيات الجديدة. ولكنه أعلن في 19 ديسمبر (كانون الأول) استقالته من رئاسة مجلس إدارة «تويتر» بعد إجراء استطلاع للرأي حول تنحيه من منصبه رئيساً لمنصة «تويتر»، حيث صوت أكثر من 10 ملايين شخص بـ«نعم» على تنحيه، وبنسبة 57.5 في المائة من أصل 17.5 مليون مشاركة.

ابرز الاحداث التقنية في عام 2022

– فقاعة «ميتافيرس»:

وشهدت شركة «ميتا (Meta)» انهياراً كبيراً في قيمتها السوقية بنحو 65 مليار دولار جراء تشكيك المستثمرين في نجاح عالم «ميتافيرس (Metaverse)» الذي تعمل عليه الشركة، وجراء الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركة لإطلاق هذا العالم. وترى الشركة أن هذا العالم يحتاج إلى ما بين 5 و10 أعوام ليصبح منتشراً بشكل كبير. وحصلت «ميتا» على مئات براءات الاختراع التي تهدف إلى تعزيز واقعية عالمها الافتراضي التفاعلي الذي تخطط له، وتتيح رفع ووضع الأشياء أو ارتداء ملابس يبدو عليها التجعيد أثناء الحركة، إلى جانب تطوير تقنيات ترسم ملامح وجه الشخص بشكل دقيق وتحاكي تعابير وجهه أثناء الكلام، وهي تقنيات غير جاهزة للإطلاق إلى الآن. واستعرضت الشركة مجموعة من نظارات الواقع الافتراضي المقبلة التي من شأنها تطوير تجربة العالم الافتراضي بشكل كبير.

وبالحديث عن عالم «ميتافيرس» من شركة «ميتا» الأميركية، تعمل الصين على تطوير «ميتافيرس» بمواصفات صينية قد يتحول في نهاية المطاف إلى سوق بقيمة 8 تريليونات دولار. وأعلنت حكومة شنغهاي أن «ميتافيرس» سيكون جزءاً من «خطة السنوات الخمس» الـ14 لتطوير صناعة المعلومات الإلكترونية، وواحداً من 4 مجالات جديدة للاستكشاف. ويختلف «ميتافيرس» الصيني عن غيره بعامل جوهري؛ هو السيطرة الحكومية والرقابة السياسية وفق استراتيجية تنظيمية.

-التعدين وانهيار العملات الرقمية:

شهد هذا العام انهياراً كبيراً في عالم الرموز غير القابلة للاستبدال «Non-Fungible Tokens NFT» والعملات المشفرة، حيث انخفضت قيمها بشكل كبير من 46 ألف دولار للعملة الواحدة في نهاية عام 2021 إلى نحو 16 ألف دولار في نوفمبر (تشرين الأول) الماضي. وانهارت منصة العملات المشفرة «FTX» التي قدرت قيمتها بـ32 مليار دولار وفقدت نحو 662 مليون دولار في نوفمبر الماضي جراء عمليات سحب غير اعتيادية، وتقدمت بطلب للحماية من إفلاسها؛ الأمر الذي يعمق جراح سوق العملات المشفرة.

وشهدنا أيضاً تحولاً جذرياً في آلية التعدين عن العملات الرقمية التي كانت تتطلب كميات كبيرة من الطاقة، لتتحول إلى آلية جديدة تتمثل في إثبات حصة «Proof of Stake» لتأكيد العمليات، وهي آلية لا تستهلك طاقة كبيرة مقارنة بالآلية السابقة. وتحولت عملة «إيثيروم (Ethereum)» إلى هذه الآلية خلال العام، وخفضت استخدام الطاقة بنسبة 99.95 في المائة. هذا الأمر أثر على عمليات التعدين الكبيرة التي كانت مجموعات عديدة تقوم بها، وجعلتهم يقومون ببيع بطاقات الرسومات التي كانوا يستخدمونها لتسريع عملية التعدين؛ الأمر الذي انعكس بالإيجاب على توافر البطاقات الجديدة في الأسواق وانخفاض أسعارها جراء الانخفاض المفاجئ في الطلب عليها.

– تقنيات كرة القدم الحديثة:

بطولة كرة قدم «ذكية»: بداية جرى استخدام التقنيات الحديثة في «بطولة كأس العالم لكرة القدم (FIFA 2022)» في قطر؛ منها تقنية حكم التسلل شبه الآلي، للتعرف على حالات التسلل وتمثيلها فورياً مرجعاً للتحكيم، إلى جانب استخدام مستشعر في الكرة يرسل البيانات لاسلكياً بمعدل 500 مرة في الثانية إلى أجهزة مختصة لتحليلها وتحديد متى جرى ركل الكرة في حالات التسلل، وقياس سرعة الركلات، وتحليل بيانات خاصة لكل لاعب على حدة.

– التعديل الجيني CRISPR:

منذ أكثر من عام أصيب العالم بالصدمة من محاولة عالم الفيزياء الحيوية الصيني جيانكوي استخدام تقنية كريسبر للتعديل الوراثي ولتعديل الأجنة البشرية وجعلها مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية .

تقنية كريسبر هي تقنية تسمح للعلماء بإجراء تعديلات دقيقة على أي حمض نووي عن طريق تغيير تسلسله ، وعند استخدام تقنية كريسبر للتعديل الوراثي الجيني ، قد يتم التخلص من الجين عن طريق جعله غير نشط ، أو محاولة تحقيق تعديلات محددة عليه مثل إدخال أو إزالة قطعة من الحمض النووي المطلوب .

-ثورة ChatGPT:

أعلنت شركة “OpenAI” عن “ChatGPT” في آخر شهر نوفمبر، وهو نموذج لغوي قائمٌ على تقنية الذكاء الاصطناعي، جرى تدريبه على كمياتٍ هائلة من النصوص عبر الانترنت وذلك حتى يستطيع التفاعل مع المستخدمين ويوفّر “تشات جي بي تي” للمستخدمين تقديم تعليمات، أو تساؤلات بسيطة ومعقّدة ليقوم بتقديم إجابات تفصيلية. كما ذكرت الشركة انّه يستطيع مواصلة المحادثة والإجابة على أسئلة مرتبطة بالسؤال الرئيسي نفسه، وأنّه يعترف في حال ارتكاب خطأ وبعد 5 أيامٍ من إطلاقه، قال الرئيس التنفيذي للشركة وهو “سام آلتمان” إنّ النظام الجديد قد وصل إلى أكثر من مليون مستخدم وقد استعان به الناس للمساعدة في البرمجة، وإنشاء الوصفات، وكتابة الشعر، وغيرها من المهام.

وأشارت OpenAI في بيانٍ لها إلى إنها اعتمدت على التعلّم المعزز القائم على الاستجابة البشرية (RLHF)، حيث قام أشخاصٌ بصياغة محادثاتٍ يؤدّون فيها دور الإنسان أحيانًا، ودور نظام ذكاء اصطناعي أحيانًا أخرى وقد تمّ تزويد المدربين بنصوصٍ معدة سلفًا ومولّدة بالذكاء الاصطناعي لمساعدتهم حين تأدية دوره. ومن ثم عمل الباحثون على ضبط قدرات النظام وذلك من خلال المقارنة بين مختلف الإجابات واختيار المناسب منها. وهذا ما مكّن البرنامج من الإجابة على الأسئلة، واكتشاف الأخطاء، وما إلى ذلك.

ابرز الاحداث التقنية في عام 2022