قديماً لم يكن هناك العديد من الخيارات المتاحة عندما يتعلق الأمر ببناء شبكة تعتمد على الحاسوب المركزي , أما بالنسبة إلى مؤسسات اليوم ، هناك عدد من الخيارات التي يجب مراعاتها ، مما يسمح لها بإنشاء شبكة تلبي احتياجات أعمالها الفريدة. ومع ذلك ، فإن أحد أهم الاعتبارات هو ما إذا كانوا يريدون استخدام شبكة الكمبيوتر المركزية واللامركزية.
ما هو الفرق بين شبكة مركزية وشبكة لامركزية؟
يتعلق الاختلاف الأساسي بين شبكات الاتصال المركزية واللامركزية بمسألة من يتحكم في الشبكة نفسها. في النظام المركزي ، تحتفظ السلطة أو المسؤول الفردي بالسيطرة الكاملة على جميع جوانب الشبكة.
يتم ممارسة هذه الصلاحية عادةً من خلال سيرفر مركزي يدير جميع البيانات والأذونات. وتحدد الشبكة المركزية أيضًا كل قوة المعالجة الرئيسية في هذا السيرفر الأساسي.
الشبكات اللامركزية معتمدة على تقنية الند للند أو peer to peer يتم تنظيمها بطريقة أكثر توزيعًا. تعمل كل عقدة داخل الشبكة كسلطة منفصلة تتمتع بسلطة صنع القرار المستقلة فيما يتعلق بكيفية تفاعلها مع الأنظمة الأخرى. تقوم هذه الشبكات أيضًا بتوزيع قوة المعالجة ووظائف حمل العمل بين الخوادم المتصلة ومن امثلتها شبكة زيرونت ZeroNet.
كيف تعمل الشبكة المركزية؟
نظرًا لأنها توفر تحكمًا مباشرًا أكثر وأسهل بشكل عام في الإعداد والإدارة ، تستمر العديد من المؤسسات في نشر بنية معالجة مركزية. تعتمد هذه الشبكات على خادم مركزي يدير وظائف المعالجة والتخزين والأذونات المتاحة للمستخدمين. تميل خوادم الكمبيوتر المركزية إلى أن تكون أجهزة قوية بشكل لا يصدق ، وقادرة على استيعاب عدد كبير من الطلبات من الأنظمة المتصلة مع إدارة أيضًا من يمكنه الوصول إلى هذه الموارد ، ومتى يمكنهم الوصول إليها ، وتحت أي ظروف.
الكفاءة هي الميزة الأساسية لهذا النوع من بنية الشبكة. نظرًا لأن جميع وظائف الشبكة الرئيسية تتم إدارتها من خلال موقع مركزي ، يمكن لموظفي تكنولوجيا المعلومات التركيز على تحديث هذه الخوادم من حيث ترقيات الأجهزة وتصحيحات البرامج. تسهل البنية المركزية أيضًا توفير تجربة مستخدم متسقة لأن بيئة الشبكة مستقرة ويمكن التنبؤ بها. أيضًا ، نظرًا لأن جميع الاتصالات يجب أن تمر عبر الخادم الرئيسي ، فإن الطلبات وحزم البيانات تتبع عمومًا مسارًا أقصر إلى وجهتها ، مما قد يؤدي إلى تحسين السرعة والأداء.
على الجانب السلبي ، ومع ذلك ، فإن الشبكات المركزية ليست متسامحة للغاية مع الأخطاء. يجب أن تمر جميع البيانات عبر موقع واحد ، لذلك إذا تعطل هذا الخادم المركزي لأي سبب من الأسباب ، فمن المحتمل أن يؤدي إلى تعطل النظام بأكمله. هذا يجعل الهندسة المركزية هدفًا مغريًا للهجمات الإلكترونية لأن الاختراق قد يعرض جميع البيانات والتطبيقات المخزنة هناك للخطر. وبينما يمكن أن تؤدي المركزية إلى تحسين الكفاءة ، فإنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تباطؤ كبير إذا لم يكن للشبكة نطاق ترددي كافٍ للتعامل مع نشاط المستخدم.
كيف تعمل الشبكة اللامركزية؟
مع زيادة قوة المعالجة للأجهزة الفردية الموزعة عبر الشبكات ، أصبحت المعمارية اللامركزية أكثر جاذبية. في حين أن هناك انواع مختلفة من اللامركزية ، فإن المبدأ الأساسي يتضمن العديد من الأجهزة المستقلة المتصلة وتوفر مجموعة من الموارد. نظرًا لأن كل عقدة داخل الشبكة تحتفظ بالتحكم المستقل ، يمكن لكل واحد منهم تعيين قواعده الخاصة فيما يتعلق بتوافر البيانات وعبء العمل. قد تكون إدارة هذه الشبكة المعقدة من موارد الحوسبة صعبة ، لكن الهندسة اللامركزية جعلت من الممكن للمؤسسات استخدام الحوسبة المتطورة ونشر العديد من أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) بطرق جديدة ومميزة. توسيع نطاق الشبكة أسهل أيضًا لأن مجرد إضافة جهاز آخر يمكن أن يزيد من موارد الحوسبة اللامركزية المتاحة.
ميزة رئيسية أخرى للشبكات اللامركزية هي موثوقية النظام. نظرًا لأن كل عقدة داخل الشبكة تعمل كنظام مستقل يساهم في مجموعة من موارد الحوسبة ، فلا توجد نقطة واحدة للفشل أو الضعف. في حالة تعطل أحد المكونات أو اختراقه ، فلن يتم اختراق بقية الشبكة وستظل تعمل. من أجل قيام جهة معادية او هاكرز بإسقاط النظام ، يجب عليهم استهداف عدة أنظمة مستقلة وإصطيادها، لكل منها ضوابط وبيانات أمنية خاصة بها. حتى لو انتهكت الهجمات الإلكترونية نظامًا واحدًا ، فليس هناك ما يضمن أنها ستحتوي على البيانات القيمة التي يأمل المهاجمون في العثور عليها واستغلالها.
لسوء الحظ ، فإن الطبيعة المعقدة والديناميكية للهندسة اللامركزية تجعل من الصعب للغاية البناء والإدارة. بدلاً من التركيز على خادم أساسي واحد أو مجموعة من الخوادم ، تتطلب الشبكات اللامركزية أجهزة متعددة يجب تحديثها وتصحيحها لتلبية أحدث متطلبات الوظائف والأمان. قد تكون هذه الآلات أيضًا أقل كفاءة من حيث استهلاك الطاقة ووقت الاستجابة. يجب أن تنتقل البيانات أحيانًا في مسارات معقدة من جهاز إلى آخر ، مما يعني أن حل الطلبات سيستغرق وقتًا أطول.
المركزية واللامركزية والحوسبة السحابية
كان لاعتماد الحوسبة السحابية على نطاق واسع تأثير هائل على كل من الشبكات المركزية واللامركزية. في بعض النواحي تعد السحابة هي شبكة المعالجة المركزية النهائية. يتيح موفرو الخدمات السحابية للمستخدمين الوصول إلى التطبيقات وقوة الحوسبة لخوادمهم مع الاحتفاظ أيضًا بالسيطرة الكاملة على تلك الموارد. في الوقت نفسه ، يتيح اتصال السحابة إمكانية تصميم شبكات لامركزية تتضمن استراتيجيات الحوسبة المتطورة وأجهزة إنترنت الأشياء التي يمكنها العمل بشكل مستقل مع استمرار نقل البيانات إلى أنظمة أخرى.
الحوسبة المركزية VS الحوسبة اللامركزية: أيهما تحتاج؟
كما هو الحال مع العديد من أسئلة هندسة تكنولوجيا المعلومات ، فإن احتياجات العمل هي الاعتبار الأساسي عند الاختيار بين الشبكة المركزية واللامركزية. إذا احتاجت إحدى المؤسسات إلى نظام سهل الإدارة يسمح لها بممارسة قدر كبير من التحكم في أعباء العمل ووصول المستخدم ، فإن الشبكة المركزية هي الأكثر منطقية. قد يكون من الصعب تنفيذ المعمارية اللامركزية وصيانتها ، ولكنها توفر مزايا من حيث التكرار والأمن.
يأتي كلا النوعين من الشبكات مع مشكلات الأداء الخاصة بهما لإدارتها. يجب أن تتمتع شبكات المعالجة المركزية بسعة كافية لتجنب مشاكل عرض النطاق الترددي ، بينما يجب تحسين الشبكات اللامركزية لتحسين زمن الانتقال. يجب على المؤسسات أيضًا أن تأخذ بعين الاعتبار خطط قابلية التوسع المستقبلية الخاصة بها وتصميم شبكة يمكنها النمو معهم بمرور الوقت.
يمكن لمراكز بيانات Colocation Data Center تسهيل كلا النوعين من الشبكات بسهولة. إذ إن قدرتها على توفير طاقة فعالة وتبريد وتخزين مركز البيانات والاتصال تجعلها موقعًا مثاليًا للخوادم الموجودة في موقع مركزي. من ناحية أخرى ، يمكن دمج خيارات الاتصال نفسها مع استراتيجية مركز البيانات المتعددة لإنشاء شبكة لامركزية تستخدم مراكز البيانات المتطورة وتسمح للمؤسسات بالاحتفاظ بوظائف المعالجة الرئيسية على حافة شبكاتها حيث يتم جمع البيانات. أيًا كان نوع الشبكة التي تختار المؤسسة بناءها ، فإن العثور على شريك متعدد الاستخدامات ومحايد لموقع الناقل هو خطوة أولى جيدة نحو النجاح.
شاهد ايضاً: كل ما تريد معرفته عن إنترنت الأشياء (IOT)