شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكتروني
في دراسة جديدة من ثلاثة باحثين من جامعة أكسفورد المرموقة وُجد أنّ العسل هو أكثر فاعلية في حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي مقارنةً بالمضادات الحيوية أو بمعنى آخر هو علاج ممتاز لنزلات البرد وحالات السعال البسيط بالإضافة إلى توفير الراحة فائقة من الأعراض.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتوصل العلماء والباحثون إلى تأثير العسل القوي المضاد للميكروبات، ففي عام 2018 قام المعهد الوطني البريطاني للتميز في الرعاية الصحية بتغيير توصياته العامة للأطباء والعاملين في الرعاية الصحية، ونصحهم بوصف العسل قبل المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من السعال الخفيف ونزلات البرد.
واستندت توصيات المعهد إلى عدد من الدراسات المتفرقة التي تبحث في فعالية العسل في علاج الأمراض المختلفة الناتجة عن التهابات الجهاز التنفسي.
أمّا الدراسة الجديدة من جامعة أكسفورد فهي الأولى التي تقدّم مراجعة شاملة لبيانات التجارب السريرية في جميع مجموعات المرضى، مع التركيز بشكل عام على ما إذا كان العسل أكثر فعالية في علاج أمراض الجهاز التنفسي من طرق العلاج الأخرى.
واستندت الدراسة الجديدة إلى 14 تجربة إكلينيكية تبحث في فعالية العسل في علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وكانت التجارب متنوعة للغاية ومنها تجربة طرق الرعاية المعتادة في حالات نزلات البرد أو السعال مقارنةً بالعسل.
ووجد الباحثون أنّ العسل كان أكثر فعالية في تقليل أعراض الجهاز التنفسي مقارنةً بجميع العلاجات الأخرى المعتادة. وقال عنه أحد الباحثين: “العسل أكثر فعالية وأقل ضررًا من بدائل الرعاية المعتادة ويتجنب التسبب في الضرر من خلال مقاومة مضادات الميكروبات”.
ويضيف الباحثون أن بعض أنواع العسل قد تكون أكثر فعالية في علاج نزلات البرد من غيرها، ومع ذلك فإنّ العسل بشكل عام مفيد جدًا في العلاج من البرد.
وعلى ما يبدو فإنّ الباحثون اكتشفوا للتو ما جاء في القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عام، في سورة النحل آية 69 {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.